خُطْبَۃٌ عَرَبِیَّۃٌ حَوْلَ الشَّخْصِیَّۃِ الْبَارِزَۃِ
اَلْإِمَامِ اَحْمَدَرَضَااَلْبَرِیْلَوِيِّ
قام بالإعداد:فضیلۃ الشيخ مولانا غلام يزداني السعدي الکٹیہاری شيخ الأدب العربي بدار العلوم أنوار رضا نوساری غجرات،الھند۔
اَلْحَمْدُلِلہِ الَّذِی خَلَقَ الْإِنْسَانَ وَعَلَّمَہُ الْبَیَانَ اَلصَّلَاۃُ وَ السَّلاَمُ عَلیٰ خَیْرِخَلْقِہٖ مُحَمّدٍ وَّعَلی آلِہ أجمَعِین أمَّابَعْدُ فَاَعُوذُ بِاللہِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیْم بِسْمِ اللہِ الرّحْمٰنِ الرَّحِیمِ﴿وَمَنْ یُّوْتَ الحِکْمَۃَ فَقَدْ أُوْتِیَ خَیْرًاکَثِیْرًا وَمَا یَذَّکَّرُ إِلَّاأُوْلُو الْأَلْبَابِ﴾صَدَقَ اللہُ العَظِیْمُ۔
قَبْلَ کُلِّ شَیْءٍ أَرٰی مِنَ الأَحْسَنِ أَنْ نَتَلَذَّذَ بِالصَّلَاۃِ عَلیَ النّبِیٍّ ﷺ وَآلِہ أَجْمَعِیْنَ، صَلُّواعَلَیْہِ سَلَامًاتَسْلِیْمًا۔
یَاأَیُّھَاالْعُلَمَاءُ الْأَجِلَّاءُ وَأَصْدِقَائِيْ الْأَحِبَّاءُ:لَقَدْ حَضَرْنَافِی ھٰذِہ الْحَفْلَۃِ الْمُبَارَکَۃِ الَّتِیْ اِنْعَقَدَتْ بِمُنَاسَبَۃِ الْاِحْتِفَالِ بِذِکْریٰ الْمُجَدِّدِ الْاَعْظَمِ الْبَرِیلَوِیِ (نَوَّرَاللہُ مَرْقَدَہٗ) اَشْکُرُ عَلَی الْجَمْعِیَّۃِ الَّتِی عَقَدَتْ ھٰذِہ الْحَفْلَۃَ الْمَیْنُوْنَۃَ لِنِیْلِ الْفُیُوْضَاتِ وَالْبَرَکَاتِ السَّرْمَدِیَّۃِ، وَحَضَرْتُمْ فِیْھَا اِبْتِغَاءَوَجْہِ اللہِ الْکَرِیْمِ، فَجَزَاکُم اللہُ أَحْسَنَ الْجَزَاءِ۔
یَاأَیُّھَاالْاخْوَۃُ فِیْ اللہِ: اَلإِمَامُ اَحْمَدُرِضَا کَانَ قُدْوَۃَ الْأَنَامِ، وَفَخْرَ الْإِسْلَامِ،وَتُرَاثًاعِلْمِیًّالِلْعَالَـمِ،وُلِدَإمَامُ أَھْلِ السُّنَّۃِ اَلْإِمْامُ اَحْمَدُرِضَا الْحَنَفِیُّ الْقَادِرِیُّ الْبَرَیْلَوِیُّ فِی أُسْرَۃٍ أَفَغْانِیَّۃٍ مَیْسُوْرَۃٍ فِیْ مَدِیْنَۃِ بَرَیْلِی بِوِلاَیَۃِ یُوْپِی الْعَاشِرَمِنْ شَوَّالَ الْمُکَرَّمِ عَامَ الثَّانِی وَالسَّبْعِیْنَ وَالْمِئَتَیْنِ وَأَلْفٍ ھِجْرِیًّااَلْمُوَافِقَ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَھْرِیُوْنِیُوْ سَنَۃَ السَّادِسِ وَالْخَمْسِیْنَ وَثَمَانِیَۃِ مِأَۃٍ وَأَلْفٍ مِیْلَادِیًا،وَکَانَ حَنَفِیَ الْمَذْھَبِ وَقَادِرِیَ الْمَشْرَبِ وَصُوْفِیًا مِنْ أَھْلِ السُّنَّۃِ وَالْجَمَاعَۃِ وَبَایَعَ بِیَدِ سَیِّدِنَا وَسَنَدِنَا الشَّیْخِ آلِ رَسُوْلِ الْأَحْمَدِیِّ بِالطَّرِیْقَۃِ الْقَادِرِیَّۃِ۔
أَیُّھَاالْإِخْوَۃُ:ھٰذَامِمَّالَارَیْبَ فِیْہِ أَنَّہٗ قَدَّمَ لِلْأُمَّۃِ الْإِسْلَامِیَّۃِ بُحُوْثَہُ الثَّمِینَۃَ الرَّائِعَۃَ وَتَصَانِیْفَہُ الْعَظِیْمَۃَ وَمَوْسُوْعَۃً إِسْلَامِیَّۃً، وَمِنْ اَرْفَعِھَا وَاَشْھَرِھَا الْعَطَایَا النَّبَوِیَّۃُ فِیْ الْفَتَاویٰ الرَّضَوِیَّۃِ، کَنْزُالْإِیْمَانِ تَرْجَمَۃُ الْقُرْآنِ،اَلدَّوْلَۃُ الْمَکِّیَۃُ بِالْمَادَّۃِ الْغَیْبِیَّۃِ، وَحُسَّامُ الْحَرَمَیْنِ،جَدُّالْمُمْتَارِعَلیٰ رَدِّالْمُحْتَارِ، وَالتَّعْلِیْقَاتُ الْقَیِّمَۃُ عَلیٰ صَحِیْحِ الْبُخَارِیِّ۔
أَیُّھَاالْإِخْوَانُ فِی الْإِیْمَانِ:وُلِدَ فِی اُسْرَۃٍ عَرِیْقَۃِ الْأَصْلِ وَالْحَسَبِ وَتَرَعْرَعَ فِی بَیْئَۃٍ عِلْمِیَّۃٍ صَالِحَۃٍ إِنَّہٗ کَانَ وَلِیَّا مِنْ بَطَنِ أُمِّہٖ وَلِیَّا مِنْ فِطْرَتِہٖ،سَمَّاہٗ جَدُّہٗ الْکَرِیْمُ الشَّیْخُ الْمُفْتِی رِضَاعَلِی خَانْ رَحْمَۃُ اللہِ عَلَیْہِ بِـ اَحْمَدَرِضَابِھٰذَاالْاِسْمِ الشَّرِیْفِ اُشْتُھِرَفِی الآفَاقِ،وأَخَذَالْعُلُوْمَ الدِّیْنِیِّۃَ مِنَ الْعَقْلِیَّۃِ وَالنَّقْلِیَّۃِ مِنْ وَالِدِہِ الْکَرِیْمِ اَلإِمَامِ الْمُفْتِی نَقِیْ عَلِی خَانْ الْقَادِرِیِّ(نوراللہ مرقدہ)۔
یَاأَیُّھَاالْمُسْتَمِعُوْنَ الْکِرَامُ:أَکْمَلَ جَمِیْعَ الْعُلُوْمِ الْمُرَوَّجَۃِ وَھُوَاِبْنُ أَرْبَعَ عَشَرَسَنَۃً،وَأَصْبَحَ عَالِماًمُفَکِّرًا،فَقِیْھًابَاحِثًا،إِمَامًاکَبِیْرًا ،مُتَضَلِّعًا فِی الْعُلُوْمِ وَالْفُنُوْنِ ﴿ذٰلِکَ فَضْلُ اللہِ یُوتِیْہِ مَنْ یَّشَاءُ وَاللہُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظِیْمِ﴾إِنَّہٗ کَانَ ذَکِیًا عَبْقَرِیًا حَتّٰی حَفِظَ الْقُرْآنَ الْمَجِیْدَ خِلَالَ شَھْرٍ وَاحِدٍ، اِعْتَرَفَ عُلَمَاءُ الْعَالَـمِ بِتَبَحُّرِہٖ وَتَجْدِیْدِہٖ بِلَاتَفْرِیْقٍ۔
یَاأَیُّھَاالْإِخْوَانُ فِی الدِّیْنِ:إِنَّ الْإِمَامَ اَحْمَدَرِضَاالْبَرِیْلَوِیَّ نِعْمَۃٌ مِّنْ نِعَمِ اللہِ، مُعْجِزَۃٌ مِّنْ مُعْجِزَاتِ الرَّسُوْلِ،إِنَّ حَیَاتَہُ حَیَاۃٌ تُقْدَی بِھَا،وَطَرِیْقَۃُ رَّدِّہٖ عَلیٰ اعْتِرَاضَاتِ الْوَھَابِیِیْنَ وَالنَّجْدِینَ وَالسَّلْفِین وَغَیْرِالْمُقَلِّدِیْنَ طَرِیْقَۃٌ تَقْطَعُ،وَتَحْقِیْقُہٗ فِی الْفَتَاوٰی تَحْقِیْقٌ سَاطِعٌ ،وَاُسْلُوْبُہٗ عَدِیْمُ النَّظِیْرِ،وَدَلَائِلُہٗ غَیْرُ عَدِیْدَۃٍ،حُبُّہٗ لِلنَّبِيِّ حُبٌّ مَاأَحَبَّ اَحَدٌ غَیْرُہٗ مِنْ مُعَاصِرِہٖ،وَخِدْمَتُہٗ لِلدِّیْنِ خِدْمَۃٌ مَغْبُوْطَۃٌ، وَمَعْرِفَتُہٗ بِالْعُلُوْمِ لایُدَانِیْھَا اَحَدٌ وَلایُمْکِنُ أَن یُّحْصِیَھَا تَمَامًا، وَمُصَنَّفَاتُہٗ الْعِلْمِیَّۃُ الشَّرْعِیَّۃُ مَنَاطُ التَّحْقِیْقِ،وَذَکَائُہٗ الثّاقِبُ لاَیُضَاھِیْہٖ اَحَدٌ۔
یَاأَیُّھَاالْمُسْتَمِعُوْنَ الْکِرَامُ:إِنَّہُ خَالِدَالذِّکْرِ لِأَنَّ کُتُبَہُ وَمُصَنَّفَاتَہُ تَتَکَلَّمُ عَنْہٗ،وَ فیِ حَیَاتِہٖ الظَّاھِرِیَّۃِ کَانَ مَرْجَعَ الْخَلْقِ،وَبَعْدَوَفَاتِہٖ یَسْتَفِیْضُ مِنْ فُیُوْضَاتِہٖ الرُّوْحَانِیَّۃِ النَّاسُ کُلُّھُمْ، نَحْنُ نُؤَسِّسُ جَامِعَاتٍ وَتَحْتَ کُلِّھَا کُلِّیَاتٌ وَمَعَاھِدٌ وَتَخْتَصُّ کُلُّ کُلِّیَاتٍ بِعِلْمٍ وَاحِدٍ فَکَمْ مِثْل ھٰذِہٖ الْجَامِعَاتِ الْعَالَـمِیَّۃِ کَانَتْ مُوْجُوْدَۃً فِی ذَاتِہٖ الْوَحِیْدِ!
یَاأَیُّھَاالْحَاضِرُوْنَ الْکِرَامُ:مُسْتَوٰی عُقُوْلِنَا عَاجِزٌ عَنْ إِحْصَاءِ عُلُوْمِہٖ کُلِّھَا،کُلَّمَایَبْدَأُالْمُتَعَمِّقُوْنَ فِی الْفُنُوِنِ وَالْمُحَقِّقُوْنَ إِحْصَائَھَا فَیَزْدَادُ وَاحِدٌ فَوْقَ وَاحِدٍ لِأَنَّہٗ کُلَّمَاأَخَذَ الْمجَدِّدُالْاَعْظَمُ قَلَمَہٗ فِی تَحْقِیْقِ أَیَّۃِ مَسْئَلَۃٍ لایَقِفُ إِلٰی حَدٍّ حَتّٰی یُلْقِیَ ضَوْءًاعَلیٰ کُلِّ جَوَانِبِھَا،لَیْسَ مَوْضُوْعٌ فِی الْعَالَـمِ إِلَّا وَلَہٗ یَدٌ طُوْلیٰ فِیْہٖ وَلَیْسَ بِخَارِجٍ عَن نَّطَاقِہٖ۔
یَاعِبَادَاللہِ:إِنَّہٗ کَرَّسَ حَیَاتَہُ الثَّمِیْنَۃَ الْجَلِیْلَۃَ لِأَثْمَنَ مِنْھَا وَأَرْفَعَ ھُوَمُحَافَظَۃُ کَرَامَۃِ الْإِسْلَامِ وَعَظَمَۃِ رَسُوْلِ اللہِ ﷺ۔وَاصْطَبَرَلِلْقِیَامِ بِھٰذِہِ الْإِنْجَازَاتِ الْمَفَاخِرِ عَلٰی مُکَافَأۃِ الْحُسُوْدِوَتَحَمُّلِ الْمَکَابِدِ وَمُؤَامَرَاتِ الْأَعْدَاءِ،إِنَّہُ جَاھَدَفِی سَبِیْلِ اللہِ أَکْبَرَ جِھَادٍ بِخُطْبَتِہٖ الْقَیِّمَۃِ وَمُصَنَّفَاتِہٖ الْمُـبَرْھَنَۃِ،وَبِھٰذِہٖ الْإِجْرَاءَتِ الْوِقَائِیَّۃِ أَیْضًاحَافَظَ عَلیٰ إِیْمَانِ الْمُسْلِمِیْنَ وَعَقَائِدِھِمْ،وَحَرَسَ الزَّوَایَا الْإِسْلَامِیَّۃَ السُّنِّیَۃَ مِنْ ھُجُوْمِ الْأَعْدَاءِ عَلَیْھَا،وَصَانَ حُرْمَۃَ مَقَابِرِالْأَنْبِیَاءِ وَالْأَوْلِیَاءِ وَالصُّلَحَاءِ،وَأَقَامَ الْکَذَّابِیْنَ وَالدَّجَّالِیْنَ الْمُـفْتَرِئِیْنَ الْمُـتَقَوِّلِیْنَ بِإِمْکَانِ کِذْبِ اللہِ تَعَالٰی-سُبْحَانَہٗ وَتَعَالٰی عَمَّایَصِفُوْنَ-فِی قَفَصِ الْاِتِّھام وَکَشَفَ السِّتَارَ عَنْ وُجُوْھِھِمْ وَعَقَائِدِھِمِ الضَّالَّۃِ،وَأَخْبَرَالْقَوْمَ الْمُسْلِمَ عَنْ ضَلَالَتِھِمْ۔
یَاأَبْنَاءَالْأُمَّۃِالْإِسْلَامِیَّۃِ:لِأَجْلِ ذٰلِکَ نَحْنُ-أَھْلَ السُّنَّۃِ وَالْجَمَـاعَۃِ -نُقَدِّرُہٗ وَنَحْتَرِمُہٗ وَنَحْتَفِلُ بِذِکْرَاہُ وَلَایَجْدِرُلِاَحَدٍ بِأَنْ یَّنْسٰی إِحْسَانَ ذٰلِکَ الْمُـحْسِن الْعَظِیْمِ وَبِأَنْ یَّتْـرُکُہٗ وَرَاءَظَھْرِہٖ۔
یَاأَبْنَاءَالْأُمَّۃِالْإِسْلَامِیَّۃِ:إِنَّہٗ کَانَ مُتَّقِیًا، زَاھِدًا،عَالِمًـا، مُفْتِیًا،حَافِظَ الْقُرْآنِ وَالْأَحَادِیْثِ،مُحَدِّثًا،عَلَّامَۃً،مُحَقِّقًااِسْلَامِیًّا،مُدَقِّقًا،مُفَسِّرًا،مُصَنِّفًا، مُتَکَلِّمًا ،مُدَرِّسًا،خَطِیْبًا،شَاعِرًا،وَاعِظًا،مُصْلِحَ الْقَوْمِ، مُبَلِّغًا، عَبْقَرِیًّا ،مُتَدَیِّنًا،مُحَافِظَ کَرَامَۃِ النَّبِیِّﷺ،سَیْفًامَسْلُوْلًا عَلَی مَنْ یَّجْتَرِئْ عَلَی الْھَتْکِ بِعِرْضِ الْإِسْلَامِ وَنَبِيِّ الْـمُؤْمِنِیْنَ ،وَمِثْلُنَا یَعْجِزُعَنْ إِحْصَاءِ أَوْصَافِہٖ۔
یَامَعْشَرَالْحَاضِرِیْنَ:إِنَّ الْمُـجَدَّدَالْأَعْظَمَ جَدَّدَ دِیْنَ نِبِیِّہٖ الْأَفْخَمِ حَقَّ التَّجْدِیْدِ وَأْدَحَضَ عَقَائِدَ الْمُـفْسِدِیْنَ الرَّکِیْکَۃَ إِدْحَاضًا،وَرَدَّ عَلَی اِتِّھَامِ الْمُـتَّھِمِیْنَ رَدًّاحَاسِمًا مُبَرْھَنًابِالحُجَجِ الْمُـقْنِعَۃِ،وَأَثْبَتَ مَوْقِفَ أَھْلِ السُّنَّۃِ وَالْجَمَاعَۃِ بِالْقُرْآنِ وَالْأَحَادِیْثِ النَّبَوِیَّۃِ وَمَعْمُوْلَاتِ عُلَمَاءِأَھْلِ السُّنَّۃِ وَالْجَمَاعَۃِ۔
یَاأَیُّھَاالْمُسْتَمِعُوْنَ الْأَجِلَّاءُ:إِنْ أَھْلَ الْھَوَی وَالْفِتَنِ أَثَارُوْافِی الْھِنْدِ فِتَنًاوَشِقَاقًافِی صُفُوْفِ الْمُسْلِمِیْنَ کَیْ تَسْلُبَ إِیْمَانُھُمْ بِالْاِعْتِقَادِ بِھَا أَوْ تَضْعُفَ إِیْمَانُھُمْ بِاللہِ وَرَسُوْلِہٖﷺأَوْتَحْدُثُ الْفَسَادُ فِی أَرَائِھِمِ السَّلِیْمَۃِ وَفِی قُلُوْبِھِمِ الطَّیِّبَۃِ،لِکَیْ یَبْعَدُوْاعَنِ الدِّیْنِ الْحَنِیْفِ،وَالطَّرِیْقَۃِ الْغَرَّاءِ،وَ أُسْوَۃٍ حَسَنَۃٍ،إِنَّ الْفِتَنَ الْمُـثَارَۃَ مِنْھُمْ لَاتُعَدُّ عَلیَ الْأَنَامِلِ لِأَنَّھَاغَیْرُعَدِیْدٍ لٰکِنِّی أَذْکُرُبَعْضَ الْعَقَائِدِ للْفِرَقِ الضَّالَّۃِ لِتَعْرِفُوْابِھَا ،و من عقائدھم:
(۱)قَالَتْ جَمَاعَۃُ الدَّجَّالِیْنَ وَالنَّجْدِیِّیْنَ إِنَّ اللہَ یُمْکِنُ لَہٗ الْکِذْبَ-سبحانہ وتعالی عمایصفون۔
(۲)کَفَّرُوْا الْمُـعْتَقِدِیْنَ بِعِلْمِ غَیْبٍ لِلنَّبِیِّ ﷺ۔
(۳)جَوَّزُوْاوُجُوْدَنَبِيٍّ آَخَرَبَعْدَنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍﷺ ۔
(۴)قَالَ النَّجْدِیُّوْنَ وَالْوَھَابِیُّوْنَ فِی کُتُبِھِمْ إِنَّ أُمَّۃَ النَّبِیِّ تَسْتَطِیْعُ أَنْ تُسَاوِیَ وَتُعَادِلَ نَبِیَّہٗ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ۔ عَجَبًامِّنْ حِمَاقَتِھِمْ:اَلْأُمَّۃُ تَکُوْنَ أُمَّۃً بَعْدَ الْإِیْمَانِ بِالنَّبِیْ فَکَیْفَ تَکُوْنُ أَعْلٰی مِنْھُمْ۔
(۵)قَالُوْاإِنَّ الْأَنْبِیَاءَ وَالْأَوْلِیَاءَ وَالصَّالِحِیْنَ عَاجِزُوْنَ لَایَقْدِرُوْنَ عَلیٰ شَیْئٍ۔
(۶)قَالُوْاإِنَّ الَّذِیْنَ یَسْتَغِیْثُوْنَ وَیَسْتَعِیْنُوْنَ بِالنَّبِيِّﷺ أَشْرَکُوْابِاللہِ فَصَارَالْمُسْتَغِیْثُوْنَ مُشْرِکِیْنَ عِنْدَھُمْ،ھَیْھَاتَ ھَیْھَاتَ۔ حَاشَ لِلہِ رَبِّ الْعَالَمِیْنَ۔کُلُّ ھٰذِہٖ الْأَقْوَالِ خِلَافُ عَقَائِدِ أَھْلِ السُّنَّۃِ وَالْجَمَاعَۃِ۔
یَاأَیُّھَاالْإِخْوَانُ فِی الدِّیْنِ:لَایَسْمَحُ لِی ھٰذَاالْوَقْتُ الْقَلِیْلُ بِالتَّفْصِیْلِ لِذَااِکْتَفیْتُ بِسَرْدِ بَعْضٍ مِّنْھَا، فَلِلْمَعْرِفَۃِ بِقُوَّۃِ الشَّخْصِیَّۃِ الْبَارِزَۃِ الْمَـرْمُوْقَۃِ الَّتِی أَجَابَتْھُمْ جَوَابًامُسْکِتًا فِیْ کُتُبِہٖ الْعَدِیْدَۃِ رَاجِعُوْاکُتَبَہُ۔
فَالآنَ اُرِیْدُاَنْ أُلْقِیَ ضَوْءًاعَلَی بَعْضِ الْجَوَانِبِ الثَّمِیْنَۃِ مِنْ حَیَاتِہٖ،إِنَّہٗ کَانَ وَلِیًّا صَاحِبَ الْکَرَامَۃِ کَمَا صَاحِبَ الْاِسْتِقَامَۃِ،إِنَّ الْقُرْآنَ أَثْبَتَ الْکَرَامَاتِ لِلْأَوْلِیَاءِ فِی قِصَّۃِ صَاحِبِ سُلَیْمَانَ عَلَیْہِ السَّلَامُ بِإِحْضَارِعَرْشِ بِلْقِیْس حَیْثَ وَرَدَ النَّصُّ فِی ذٰلِکَ قَالَ اللہُ تَعَالٰی﴿قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي﴾
فَبَعْدَعَوْدَۃِ الْإِمَامِ اَحْمَدَرَضَا اَلْبِرِیْلَوِيِّ مِنَ الْحَجِّ خَرَجَ مِنْ بَیْتِہٖ ذَاھِبًاإلٰی مَدِیْنَۃِ اَجْمِیْرَالشَّرِیْفَۃِ،إِنَّ ھٰذَاالسَّفَرَتَرَکَ لَنَاشَیْئًا یَمْلَئُ بِالْحُبِّ وَالتَّقْدِیْرِ وَالْإِعْجَابِ،عِنْدَمَاوَصَلَ الْقِطَارُفیِ مَحَطَّۃِ’’فلورہ جنکشن ‘‘حَانَ وقت صلاۃ المغرب فَنَزَلَ إِمَامُنَاالْإِمَامُ اَحْمَدُ رَضَا الْبَرِیْلَوِيُّ مَعْ أَحْبَابِہٖ مِنَ الْقِطَارِ عَلَی الرَّصِیْفِ فِی مَحَطَّۃِ ’’فلورہ جنکشن ‘‘لِأَدَاءِ الصَّلَاۃِ،سَئَلَہُ أَحْبَابُہٗ وَرُفَقَائُہٖ قَائِلِیْنَ:یَاشَیْخَنَا لَیْسَ لَدَیْنَا وَقْتٌ مُتَّسِعٌ لِأَدَاءِ الصَّلَاۃِ بِالطُّمَانِیْنَۃِ فَقَدْ یَتَحَرَّکُ الْقِطَارُ،فَرَدَّعَلَیْھِمِ الْإِمَامُ صَلُّوْا بِالطُّمَانِیْنَۃِ لَنْ یُّغَادِرَ الْقِطَارُ حَتّٰی نُکْمِلَ الصَّلَاۃَ الْمَفْرُوْضَۃَ،وَجَعَلَ یُصَلِّی بِالْجَمَاعَۃِ عِنْدَمَا جَاءَ وَقْتُ مُغَادَرِۃِ الْقِطَارِجَعَلَ مُحَافِظُ الْقِطَارِ یُصَفِّرُ صَفَّارَۃَ التَّحَرُّکِ، أَدَارَالسَّائِقُ الْمُحَرِّکَ لٰکِنَّہٗ لَمْ یَتَقَدَّمْ إِلَی الْأَمَامِ وَلَوْشَعْرَۃً ثُمَّ جَعَلَ یُرَاجِعُہٗ إِلَی الْخَلْفِ فَیَتَقَھْقَرُإِلَی الْوَرَاءِ،لٰکِنَّہٗ لَایَتَقَدَّمُ إِلٰی الْأَمَامِ۔
یَاأَیُّھَاالسَّامِعُوْنَ الْکِرَامُ:فَخَطَرَبِبَالِ رَئِیْسِ الْمَحَطَّۃِ الْبَرِیطَانِيِّ أَمْرٌمُھِمٌّ ھُوَ أَنَّ الْمُحَرِّکَ غَیْرُمُعَطِّلٍ فَبِمَ لَایَتَحَرَّکُ إِلَی الْأَمَامِ فَفِی تِلْکَ اللَّحْظَۃِ أَدْرَکَ ِبأَنْ یَّکُوْنَ ھٰھُنَاعَبْدٌصَالِحٌ وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِیَائِہٖ لِأَجْلِ ذٰلِکَ لَایُغَادِرُ الْقِطَارُ مِنَ الْمَحَطَّۃِ فَأَدَارَنَظْرَہٗ إِلَی الرَّصِیْفِ فَإِذَا بَعْضُ مِّنَ الرُّکَّابِ یَؤُدُّوْنَ الصَّلَاۃَ بِھُدُوْءٍ وَرَاحَۃِ الْبَالِ،فَحَضَرَعِنْدَہُمْ رَئِیْسُ الْمَحَطَّۃِ، وَتَأَثَّرَبِھٰذَاالْمَشْھَدِ الرُّوْحِيِّ وَجَعَلَ یَنْتَظِرُفَرَاغَہٗ مِنَ الصَّلَاۃِ، بَعْدَمَا تَمَّتْ صَلَاۃُ إِمَامِنَا قَالَ لَہٗ الْمُدِیْرُبِکُلِّ أَدَبٍ وَاِحْتِرَامٍ یَاسَیْدِيْ:اَلنَّاسُ یَنْتَظِرُکَ وَالْقِطَارُلَایَتَحَرَّکُ بِدُوْنِکُمْ فَلْیَتَفَضَّلْ فِی الْقِطَارِ،فَرَکِبَ إِمَامُنَا الْقِطَارَ وَقَالَ سَیَنْطَلِقُ الْقِطَارُبِإِذْنِ اللہِ ثُمَّ صَفَّرَالْقِطَارُوَجَعَلَ یَتَقَدَّمُ حَتّٰی وَصَلُوْاإِلٰی أَجْمِیْرَ الشَّرِیْفَۃِ،وَفِی نَاحِیَّۃٍ أُخْریٰ حِیْنَمَاشَاھَدَ رَئِیْسُ الْمَحَطَّۃِ ھٰذِہِ الْوَاقِعَۃَ الْعَظِیْۃَ بِأُمِّ عَیْنَیْہِ تَغَیْرَتْ حَیَاتُہٗ الدُّنْیَوِیّۃُ وَأَشْرَقَ وَجْھُہٗ تَنَوَّرَقَلْبُہٗ بِمَحَبَّۃِ نُوْرِالْإِسْلَامِ، فِی صَبَاحِ الْیَوْمِ التَّالِی اِسْتَیْقَظَ مِنْ نَوْمِہٖ،رَافَقَ أَھْلَہٗ وَخُدَّامَہٗ حَتّٰی بَلَغُوْاإِلٰی ضَرِیْحِ مُعِیْنِ الدِّیْنِ الْأِجْمِیْرِيِّ وَکَانَ الْإِمَامُ یُلْقِی خُطْبَۃً فِی مَسْجِدِ شَاہْ جَہَاںْ ،اِسْتَمَعَ الرَّئِیْسُ خُطْبَتَہٗ اِسْتِمَاعًا وَتَأَثَّربِھَا کَثِیْرًا وَبَعْدَمَا تَمَّتْ الْخُطْبَۃُ اِقْتَرَبَ الْمُدِیْرُ وَقَبَّلَ یَدَ الشَّیْخِ وَأَسْلَمَ بِیَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدرَضَا اَلْبَرِیْلَوِيِّ رَحْمَۃُ اللہِ عَلَیْہِ۔وَصَارَاِسْمُہٗ الْإِسْلَامِيُّ ’’عَبْدالْقَادِرِ‘‘وَکَانَ اِسْمُہٗ الْإِنَجَلِیْزِيُّ ’’رَابْرَٹْ‘‘۔
یَاأَیُّھَاالْحَاضِرُوْنَ الْکِرَامُ:ھٰذِہٖ الْوَاقِعَۃُ دَلَّتْ عَلٰی اِسْتِقَامَتِہٖ عَلیٰ أَدَاءِوَاجِبَاتِ الدِّیْنِ وَکَذَاعَلیَ الْاِھْتِمَامِ بِالْمُحَافَظَۃِ عَلَی الصَّلَاۃِ الْمَفْرُوْضَۃِ،وَظَھَرَأَمَامَکُمْ -یَامَعْشَرَ الشَّبَابِ-أَھْمِیَّۃُ الصَّلَاۃِ وَمَکَانَۃُ مُقِیْمِھَاعِنْدَاللہِ حَیْثُ أَوْقَفَ اللہُ تَعَالَی الْقِطَارَلِأَجْلِ عَبْدِہٖ حَتیّٰ یُکْمِلَ عَبْدُہٗ عِبَادَۃَ الْمَعْبُوْدِ الْحَقِیْقِيِّ۔
یَاجَمَاعَۃَ الْمُسْلِمِیْنَ:اُرِیْدُأَنْ اُبَیِّنَ أَمَامَکُمْ أَوْقَعَ مِنَ الْوَاقِعَۃِ السَّابِقَۃِ وَھٰذِہٖ الْوَاقِعَۃُ تُدْھِشُ عُقُوْلَکُمْ وَأَوْضَحُ دَلَالَۃً عَلیٰ قُدْرَۃِ اللہِ الْبَاھِرَۃِ فِی إِیْقَافِ الْوَقْتِ لِلْإِمَامِ اَحْمَدَ رَضَااَلْبَرِیْلَوِيِّ تَشْرِیْفًالَہُ وَکَذَاتُخْبِرُعَنْ مَکَانَتِہٖ السَّنِیَّۃِ عِنْدَ رَبِّہٖ الْبَدِیْعِ۔
فِی یَوْمٍ مِّنَ الْأَیَّامِ اِسْتَیْقَظَ إِمَامُنَاالْمُجَدِّدُ اَلْبَرِیْلَوِيُّ لِأَدَاءِ صَلاۃِ الْفَجْرِفِی آَخَرِالْوَقْتِ وَکَانَ فِی حَاجَۃٍ مَاسَّۃٍ إِلَی الْاِغْتِسَالِ ،فَقَامَ أَوَّلًا بِالتَّطْھِیْرِمِنَ النَّجَاسَۃِ ثُمَّ اِسْتَنْجَی وَاسْتَاکَ بِالْمِسْوَاکِ،وَفِی غُضُوْنِ ذٰلِکَ الْوَقْتِ وُضِعَ الْمَاءُ فِی الْحَمَّامِ لِلْاِغْتِسَالِ،وَقَبْلَ الدُّخُوْلِ فِی الْحَمَّامِ أَخْرَجَ سَاعَتَہٗ مِنْ جَیْبِہٖ وَنَظَرَالسَّاعَۃَ فَمَاکَانَ بَاقِیًالِطُلُوْعِ الشَّمْسِ إِلَّاعَشَرَدَقَائِقَ ثُمَّ وَضَعَھَاعَلیَ الْأَرْضِ ،وَبَعْدَ قِرَاءَۃِ الدُّعَاءِ دَخَلَ فِی الْحَمَّامِ،وَکَانَ الْجَوُّبَارِدًاقَارِسًا ثُمَّ خَلَعَ الْمَلَابِسَ وَاحِدَۃً تِلْوَ الْأُخْرٰی۔
بَیْنَمَاکَانَ یَغْتَسِلُ نَسِیَ تَمَامًابِأَنَّ الْوَقْتَ ضَیِّقٌ جِدًّا غَیْرُ مُتَّسِعٍ،غَسَلَ أَعْضَاءَالْوُضُوْءِثَلَاثًابِھُدُوْءٍثُمَّ اِغْتَسَلَ عَامِلًا بِالسُّنَّۃِ وَبَعْدَ فَرَاغِہٖ مِنْہُ جَفَّفَ شَعْرَہٗ بِالْمِنْشَفَۃِ حَتّٰی تَجَفَّتْ الْأَشْعَارُ۔
یَامُسْتَقْبِلَ الْأُمَّۃِ الْإِسْلَامِیَّۃِ:بَعْدَ مَاخَرَجَ الْإِمَامُ اَحْمَدُرَضَا اَلْبَرِیْلَوِيُّ مِنَ الْحَمَّامِ وَقَعَ نَظْرُہٗ فِی سَاعِتِہٖ الْمَوْضُوْعَۃِ عَلَی الْأَرْضِ،فَقَالَ فِی نَفْسِہٖ مُتَأَسِّفًا رُبَّمَا فَاتَتْنِی الصَّلَاۃُ لٰکِنَّہٗ عِنْدَمَانَظَرَالسَّاعَۃَ اِنْدَھَشَ وَتَحَیَّرَفِی أَنَّ الْوَقْتَ لَمْ یَتَقَدَّمْ دَقِیْقَۃً وَاحِدَۃً مِنَ الْوَقْتِ السَّابِقِ،لَایَزَالُ عَشَرُدَقِائَقَ بَاقِیًاحَتَّی الآنَ کَمَاکَانَ قَبْلَ الْاِغْتِسَالِ،اَللہُ اَکْبَرُکَبِیْرًا،لَمْ یَتَغَیَّرْ شَیْءٌ وَ مَاطَلَعَتِ الشَّمْسُ حَتَّی الآنَ،لِیَطْمِئِنَّ قَلْبُہٗ نَظَرَإِلَی الُأُفُقِ فَوَجَدَ الْوَقْتَ بَاقِیًا مُتَّسِعًا لِلْفَرْضِ وَالسُّنَۃِ أَیْضًا،فَأَدَّی صَلَاۃَ الْفَجْرِ بِطُمَانِیْنَۃِ الْقَلْبِ،بَعْدَالْفَرَاغِ مِنْھَاقَارَنَ سَاعَتَہٗ مَعَ سَاعَاتٍ اُخْرٰی مَشْھُوْرَۃٍ بِجَوْدَتِھَافَوَجَدَ وَقْتَ سَاعَتِہٖ طِبْقًا لِلسَّاعَاتِ الْأُخْرٰی وَظَھَرَبِالتَّسَاوِیْ بَیْنَھَا،وَسَاعَتُہٗ لَاتَوَقَّفَتْ وَلَاتَعَطَّلَتْ فَشَکَرَاللہَ جَزِیْلَ الشُّکْرِعَلٰی أَنَّہُ جَعَلَ لَہٗ تِلْکَ اللَّحْظَۃَ الْقَصِیْرَۃَ مُمْتَدَّۃً مُتَّسِعَۃً حَتّٰی تَمَکَّنَ لَہُ مِنَ الْقِیَامِ بِھٰذِہٖ الْأَعَمْالِ الْکَثِیْرَۃِ فِی زَمَنٍ بِأَقَلَّ مِنْ ثَانِیَۃٍ وَجَعَلَ اللہُ لَہٗ الْوَقْتَ ذَابَرَکَۃٍ عَظِیْمَۃٍ۔
یَاأَیُّھَاالْمُسْتَمِعُوْنَ الْکِرَامُ:ھٰذِہٖ حَقِیْقَۃٌ لَارَیْبَ فِیْھَا أَنَّ قِیَامَ ھٰذِہٖ الْأَعْمَالِ الْکَثِیْرَۃِ خِلَالَ عَشَرِدَقَائِقَ أَمْرٌ غَیْرُمُمْکِنٍ عَادَۃً،کَیْفُ یُمْکِنُ لِلْاِنْسَانِ فِی ھٰذَاالْوَقْتِ الْقَلِیْلِ مِنَ التَّطْھِیْرِمِنَ النَّجَاسَۃِ وَالْاِسْتَاکِ وَالْوُضُوْءِ وَالْاِغْتِسَالِ بِھُدُوْءٍ وَتَجْفِیْفِ الْأَشْعَارِ وَارْتِدَاءِالْمَلَابِسِ وَأَدَاءِصَلَاۃِ الْفَجْرِمِنَ الْفَرْضِ وَالسُّنَّۃِ لٰکِنَّہٗ قِیَامُہٗ بِھٰذِہٖ دَلَیْلٌ عَلٰی قُدْرَۃِ اللہِ الْبَالِغَۃِ وَکَرَامَۃِ الْإِمَامِ اَحَمَدَرَضَا خَانْ اَلْبَرِیْلَوِيِّ حَیْثَ بَارَکَ اللہُ فِی الْوَقْتِ الْقَلِیْلِ حَتّٰی أَصْبَحَ أَدَاءُکُلِّ شَیْءٍمُمْکِنًابِسُھُوْلَۃٍ۔
یَاأَحِبَّائِي الْفُضَلَاءُ:عَرَفْنَا بِأَنَّ مَعُوْنَۃَ اللہِ وقُدْرَتَہٗ تَجْعَلُ الْمُسْتَحِیْلَ مُمْکِنًا،وَمَایَبْدُوْلَنَامَسْتَحِیْلًافِی الظُّرُوْفِ الْعَادِیَۃِ یُمْکِنُ أَنْ یَّتَحَقَّقَ بِمَشِیْئَۃِ اللہِ کَمَاسَمِعْناأَنَّ اللہَ نَصَرَعَبْدَہٗ الصَّالِحَ وَمَنَحَہُ الْعِنَایَۃَ وَالْبَرَکَۃَ وَالْمَنْزِلَۃَ الرَّفِیْعَۃَ۔
لَقَدْ طَالَ الْکَلَامُ، وَفِی الْخِتَامِ أَدْعُوْاللہَ أَنْ یَّجَعَلَ لَنَا اِتِّبَاعَ طَرِیْقَۃِ أَھْلِ الْحَقِّ سَھْلًابِبَرَکَۃِ الْإِمَامِ اَحْمَدَرَضَا اَلْبَرِیْلَوِيِّ،نَوَّرَاللہُ مَرْقَدَہٗ وَیَنْفَعَنَا اللہُ بِعُلُوْمِہٖ فِی الدَّارَیْنِ۔