تذكر القرون بك يا الرحيل عن الوطن الفاني
يرفع العلم من الارض بموت العلماء
قام بالاعداد:
غلام يزداني السعدي الافضلى الكتيهاري الأستاذ بدار العلوم انوار رضا نوسارى غجرات۔
انتقل عن عالمنا إلى جوار رحمة ربه خليفة طبيب الملة ونجله فضيلة الشيخ شيخ الطريقة العلامة الحافظ القارئ اختر رضا القادري الرضوي السیتا مڑھی ( نور الله مرقده وينفعنا الله بعلومه وزهده).
ولاشيء اصعب على الامة الاسلامية من فقدان عالم فقيه عزيز عليها، ولا توجد كلمات تعبر عما في خاطري وداخل قلوب أهل السنة والجماعة من حزن شديد وقلق متزايد، ولا يسعنا سوى أن نرضى بقضاء الله وقدره، فالموت علينا حق ولا مفرمنه.
ونعزي انفسنا والمسلمين جميعاً بوفاته، وانه كان من كبار علماء اهل السنة والجماعة وكانت خدمة الاسلام والمسلمين نصب عينيه، وكرّس حياته في تبليغ الاسلام وبذل قصارى جهده في نيل رضا الله والفوز بالدارين وأمضى أعماره في القيام بالأعمال الجليلة كان من رجال الدين والفكر، ومن الشخصيات العباقرة في ولاية بہار بمنطقة سیتا مڑھی الهند۔
ونال الخلافة والإجازة من والده الكريم شيخ الطريقة طبيب الملة مولانا الحافظ الشاه أخلاق أحمد النوري اليوسفي. وكان خليفته علاوةً على ذلك حصل على إجازات من عدة خانقاه، وكان شيخًا للطريقة في الخانقاه القادرية الآبادانية الفريدية التيغية اليوسفية الأخلاقية لمدة19 عامًا،منذ عنفوان الشباب سلك مسلك المجاهدة والتصوف حتى فاز بمرامه وكان مستجاب الدعوة.
إنه أسس مدرسة دينية مستقلة باسم “المدرسة الإسلامية التيغية” التي تقع بمديرية مظفرپور بولاية بہار الھند۔
إنه قدم اغلى خدمات دينية وعلمية وتعليمية بكل جدة ودقة وبفضل الله استمر في التعليم والتدريس والإرشاد حتى التلفظ بنفسه الأخيرة.
صادفته فى الشهر یوليو عام ٢٠٢٤ء ذات يوم في رحبة دار العلوم انوار رضا نوسارى غجرات بما انه كان وصل مع مصاحبة أخيه للقاء أخيه الصغير فضيلة الشيخ مولانا ارشد رضا امجدي قمر الاخلاقي.
فبعد صلاة العصر لاقيته لقاءً لا يُنسى.وبعد المصافحة والمعانقة دعوتُ الشيخ لتناول الشاي فقبل دعوتي وجاء مع إخويه إلى غرفتي.
والحمد لله وجدته طيب الطينة وذا أخلاقٍ عالية، وكان وجهه المنير جميلاً مشرقًا. وكان يتكلم معنا بأسلوبٍ جميلٍ للغاية مما أبهج قلبي وكان لين الحديث ولطيف المعاشرة،وسررت بلقائه غاية السرور، فقد كان بسيطا ساذجا ،صوفيا،عالما متقيا.
ادعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم المسلمين وأهله وأقاربه جميعا الصبر الجميل والسلوان.