اَبِی بَکْرٍالصِّدِّیْقُ رَضِیَ اللہُ عَنْہ وَخِلَافَتِہ
قام بالإعداد:
فضیلۃ الشيخ مولانا غلام يزداني
السعدي شيخ الأدب العربي بدار العلوم أنوار رضا نوساری غجرات،الھند۔
تحت إشرافِ سعدی عربک اکیڈمی(آن لائن ششماہی نحوی صرفی کورس براۓ طلبہ وطالبات) 9895216427
إنَّ الْحَمْدَ لِلّهِ، نَحْمَدُه وَنَسْتَعِيْنُه وَنَسْتَغْفِرُه، وَنَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَّهْدِه اللهُ، فَلَا مُضِلَّ لَه، وَمَن يُّضْلِلْہ، فَلَا هَادِيَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لَّا إِلَهَ اِلَّا االلهُ وَحْدَه لَا شَرِيْكَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُوْلُه.
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ اللهِ: قَالَ اللہُ تَعَالی فِیْ الْقُرْآنِ الْمَجِیْدِ:﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى﴾ ۔
عَلَیْنَا أَنْ نُّعَطِّرَقُلُوْبَنَا اَوَّلًا بِالصَّلَاۃِ وَالسَّلَامِ عَلی نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ، فَصَلُّوْاعَلَیْہﷺ
اَشْکُرُاَوَّلًا اَلْاُسْتَاذَ الْمُحْتَرَمَ عَلَی أَنَّہ أَتَاحَنِی فُرْصَۃً سَعِیْدَۃً لِإلْقَاءِ مُحَاضَرَۃٍ عَرَبِیَّۃٍ أَمَامَ الْجَمَاھِیْرِ وَجَمٍّ غَفِیْرٍ، وَعُنْوَانُ خِطَابِیْ: اَبُوْبَکْرِ الصِّدّیْقُ وَخِلَافَتُہ الرَّاشِدَۃُ۔
أَیُّها الْمُسْلِمُوْنَ :
إنَّ هذِه الْآيَاتِ الَّتِیْ تَلَوْتُھَا نَزَلَتْ فِيْ أَبِيْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ حَتّٰى إِنَّ بَعْضَهُمْ حَكٰى الْإجْمَاعَ مِنَ الْمُفَسِّرِيْنَ عَلى ذٰلك۔
أیُّھَا الْحَاضِرُوْنَ:
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ھوعَبدُ اللّٰهِ بنُ أَبي قُحَافةَ القُرَشِيِّ التَّیَمِي هُوَ أوَّلُ الخُلَفَاءِ الرّاشِدِيْنَ، وَأَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِيْنَ بِالْجَنَّةِ، وَهُوَ وَزِيْرُ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ وَصَاحِبُهُ، وَرَفِيْقُه عِنْدَ هِجْرَتِهٖ إِلى الْمَدِيْنَةِ الْمُنَوَّرَةِ. عِنْدَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، وَأَكْثَرُ الصَّحَابَةِ إِيْمَانًا وَزُهْدًا، وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلى النَّبِيِّ مُحُمَّدٍ ﷺ، الصِّدِّيْقُ هُوَ لَقَبٌ لَقَّبَه النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ لِكَثْرَةِ تَصْدِيْقِه إِيَّاه۔
وِلَادَتُه:
وُلِدَ الصِّدِّيْقُ – رَضِيَ اللهُ عَنْه – فِيْ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ أُمِّ الْقُرى فِيْ السَّنَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ وِلَادَةِ الرَّسُوْلِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ-، وَذلِكَ فِيْ مَكَّةَ سَنَةَ ۵۷۳م بَعْدَ عَامِ الْفِيْلِ بِسَنَتَيْنِ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍوَقَدْ نَشَأَ – رَضِيَ اللهَ عَنْه- وَتَرَعْرَعَ فِيْ مَوْطِنِ سَيِّدِنَا مُحَمّدٍ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ فِيْ بَيْتِ وَالِدِه، وَكَانَ عَزِيْزًا مُتَوَاضِعًا ذَا مَكَانَةٍ فِيْ قَوْمِه ۔
أَیُّھَا الإخْوَةُ فِیْ الدِّیْنِ: وَكَانَ مِنْ أَغْنِيَاءِ قُرَيْشٍ فِيْ الْجَاهِلِيَّةِ. كَانَ الصِّدِّيْقُ – رَضِيَ اللهُ عَنْه- عَفِيْفًا قَبْلَ إِسْلَامِه ، كَانَتِ الْبَيْئَةُ حَوْلَه مَلِيْئَةً بِالْفَسَادِ‘ وَلكِنَّه كَانَ سَلِيْمَ الْفِطْرَةِ عَفِيْفاً، لَمْ يَتَأَثَّرْ بالبَيْئَةِ الْمُنْكَرَاتِ، فَكَانَ ذَا بَصِيْرَةٍ مُدْرِكًا أَنَّ الْخَمْرَ تُذْهِبُ الْعَقْلَ وَتخْدِشُ الْمُرُوْءَةَ فَمَا شَرِبَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَلَمْ يَسْجُدْ لِصَنَمٍ قَطُّ، فَقَدْ رَأى أَنَّ ذلِكَ يُخِلُّ بِالْفِطْرَةِ السَّلِيْمَةِ، وَلَمْ يَقْتُلِ الْأَوْلَادَ خَوْفًا مِنَ الْفَقْرِ، وَكَانَ – رَضِيَ اللهُ عَنْه- يَتَجَنَّبُ مَجَالِسَ قَوْمِه وَلَهْوِهِمْ وَإِثْمِهِمْ، فَلَمْ يَجْتَمِعْ مَعَهُمْ إِلَّا فِيْ الْأَخْلَاقِ الْحَمِيْدَةِ وَالْفَضَائِلِ،فَلَمَّا دَعَاه النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ إِلى الْإِسْلَامِ أَسْلَمَ دُوْنَ تَرَدُّدٍ وَهُوَ أَوَّلُ رَجُلٍ حُرٍّ أَسْلَمَ وَصَدَّقَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ.
بِالرَّغْمِ مِنْ مَكَانَةِ الصِّدِّيْقِ – رَضِيَ اللهُ عَنْه – وَقُرْبِه مِنَ الرَّسُوْلِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- إِلَّا أَنَّه كَانَ مُتَوَاضِعاً مُتَأَثِّراً بِأَخْلَاقِ الرَّسُوِلِ- عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -، وَيَتَّصِفُ بِالْأَخْلَاقِ الْكَرِيْمَةِ الْمحبَّبَةِ لِطَبَائِعِ الْبَشَرِ، وَقَدْ كَانَ لَطِيْفاً رَقِيْقاً رَفِيْقاً رَحِيْماً بِالضُّعَفَاءِ وَالْمَسَاكِيْنِ، فَقَدْ قَالَ الرَّسُوْلُ- عَلَيْه السَّلَامُ- عَنْه: (أَرْحَمُ أُمَّتِيْ : أَبُوْ بَكْرٍ) فَكَانَ الْقَوْمُ يُحِبُّوْنَ مُجَالَسَتَه لِحُسْنِ مُعَاشَرَتِه لَهُمْ، وَحُسْنِ مَنْطِقِه، وَرَزَانَةِ عَقْلِه، عُرِفَ بِلِيْنِه وَكَرَمِه وَسَخَائِه، كَانَ صِدْقُه يَدُلُّ عَلَيْه، فَمَا شَهِدَ الْقَوْمُ عَلَيْه كِذْبًا قَطُّ، وَكَانَ رَجُلاً وَقُوْراً ذَا عِزَّةٍ، عَظِيْمَ الْحَيَاءِ، كَثِيْرَ الْحِلْمِ، اِجْتَمَعَتْ فِيْه – رَضِيَ اللهُ عَنْه- أَفْضَلُ الْأَخْلَاقِ وَأَرْفَعُهَا، إِنَّه كَانَ صِدِّيْقًا تَقِيًّا كَرِيْمًا جَوَّادًا بَذَّالًا لِأَمْوَالِه فِيْ طَاعَةِ مَوْلَاه، وَنُصْرَةِ رَسُوْلِ اللهِ، فَكَمْ مِنْ دَرَاهِمَ وَدَنَانِيْرَ بَذَّلَهَا اِبْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّه الْكَرِيْمِ، وَلَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ عِنْدَه مِنَّةٌ يَحْتَاجُ إِلى أَن يُّكَافِئَه بِهَا، وَلكِنْ كَانَ فَضْلُه وَإِحْسَانُه عَلَى السَّادَاتِ وَالرُّؤَسَاءِ مِنْ سَائِرِ الْقَبَائِلِ،
وَأَسْلَمَ عَلى يَدِ أَبِيْ بَكْرٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْه – صَفْوَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ، وَمِنْ أَبْرَزِهِمْ الْخَلِيْفَةُ الرَّاشِدُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبُيْدِ اللهِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِيْ وَقَّاصٍ وَأَبُوْ عُبُيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَكَانُوْا رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ مِنَ الدِّعَامَاتِ الَّتِيْ قَامَ عَلَيْهَا صَرْحُ الدّعْوَةِ إِلى الْإِسْلَامِ.
إِجْمَاعُ الصَّحَابَةِ عَلى خِلَافَةِ أَبِيْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ أَجْمَعَتِ الْأُمَّةُ بِكُلِّ طَوَائِفِهَا عَلى خِلَافَةِ أَبِيْ بَكْرِ نِ الصِّدِّيقِ – رَضِيَ اللهُ عَنْه -، كَمَا اتَّفَقَ النَّاسُ عَلى أَنَّ أَفْضَلَ الصَّحَابَةِ هُوَ أَبُوْ بَكْرٍ،
أَیُّھَاالْحَاضِرُوْنَ الْکِرَامُ: قَامَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بِالْعَدِيْدِ مِنَ الْإِنْجَازَاتِ أَثْنَاءَ خِلَافَتِه، مِنْهَا جَمْعُ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ: خَافَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ – رَضِيَ اللهُ عَنْه- مِنْ ضِيَاعِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ بَعْدَ اِسْتِشْهَادِ الْكَثِيْرِ مِنْ حُفَّاظِه، فَاقْتَرَحَ عَلى أَبِيْ بَكْرٍ أَن يَّقُوْمَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ مِنْ قِبَلِ كِتَابِ الْوَحِي، فَأَمَرَ أَبُوْ بَكْرٍ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ بِذَلِكَ، مِنْھَا قِتَالُ الْمُرْتَدِّيْنَ: قَالَ أَبُوْ بَكْرٍ اَلَّذِيْنَ اِرْتَدُّوْا عَنِ الْإِسْلَامِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ، فَسَيَّرَ إِلَيْهِمْ جُيُوْشَ الْمُسْلِمِيْنَ بِقِيَادَةِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْه-.
كَانَ لِأَبِيْ بَكْرٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْه- أَعْمَالٌ جَلِيْلَةٌ تُسَجِّلُ لَه فِيْ سِيْرَتِه مَعَ حَبِيْبِه وَخَلِيْلِه مُحَمَّدٍ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- أَنْفَقَ أَبُوْ بَكْرٍ كُلَّ مَا يَمْلِكُ مِنْ مَالٍ مِنْ أَجَلِ الْاِسْتِعْدَادِ لِلْهِجْرَةِ وَالتَّجْهِيْزِ لَهَا، وَلَمْ يَتْرُكْ لِأَهْلِ بَيْتِه وَأَبْنِائِه شَيْئاً. سَانَدَ النَّبِيَ فِيْ حَادِثَةِ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، وَصَحِبَ رَسُوْلَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- فِيْ طَرِیْقِه لِلْهِجْرَةِ إِلى الْمَدِيْنَةِ، وَوَاجَه مَعَه كُلَّ مَصَاعِبِ الطَّرِيْقِ وَجَابَ مَعَه الصَّحْرَاءَ الْوَاسْعَةَ مِنْ أَجَلِ نُصْرَةِ النَّبِيِّ، وَنَامَ مَعَه فِيْ غَارِ ثَوْرٍ أَيَّاماً وَشَارَكَ اَبُوْ بَكْرٍ فِيْ تَجْهِيْزِ غَزْوَةِ تَبُوْكَ وَهِيَ الَّتِيْ تُسَمَّى بِغَزْوَةِ الْعُسْرَةِ، وَأَنْفَقَ مَالاً كَثِيْراً لِتَجْهِيْزِهَا، وَنَافَسَ فِيْ ذلِكَ الصَّحَابَةَ وَسَبَقَهُمْ، كَمَا كَانَ يُنْفِقُ مَالاً كَثِيْراً مِنْ أَجَلِ عِتْقِ الْعَبِيْدِ وَتَحْرِيْرِهِمْ. صَاهَرَ رَسُوْلَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- وَزَوَّجَه مِنْ اِبْنَتِه عَائِشَةَ، وَنَالَ بِذلِكَ دَرَجَةً رَفِيْعَةً۔
خِلَافَتُہ الرَّاشِدَۃُ:
خَلَفَ النَّبِيَ عِنْدَ مَرْضِه ، مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّه الْاَجْدَرُ مِنْ بَيْنِ الصَّحَابَةِ ۔ وَقَدْ كَانَ الرَّسُوْلُ- صَلّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- يُقَدِّمُ الصِّدِّيْقَ إِمَاماً لِلصَّلَاةِ دُوْنَ غَيْرِه مِنَ الصَّحَابَةِ؛ وَذلِكَ لِفَضْلِه وَ مَكَانَتِه فِيْ الدَّعْوَةِ، وَقَدْ كَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَتِه سَنَتَيْنِ وَثَلَاثَ شُهُوْرٍ، وَهِيَ مُدَّةٌ قَصِيْرَةٌ لكِنَّهَا كَانَتْ فِتْرَةً مُهِمَّةً وَعَظِيْمَةً لِلدَّعْوَةِ وَنَشْرِهَا۔
مَرِضَ أَبُوْ بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ – رَضِيَ اللهُ عَنْه- مَرَضاً شَدِيْداً، وَشَعَرَ بِاقْتِرَابِ أَجَلِه، فَأَرَادَ أَنْ يُعَيِّنَ خَلِيْفَةً مِنْ بَعْدِه عَلَى الْمُسْلِمِيْنَ حَتّٰى لَا يَخْتَلِفُوْا مِنْ بَعْدِه، فَوَقَعَ اِخْتِيَارُه عَلى عُمَرَ بْنِ الْخَّطَّابِ – رَضِيَ اللهُ عَنْه-، وَاسْتَشَارَ كِبَارَ الصَّحَابَةِ فِيْ ذلِكَ فَوَافَقُوْه جَمِيْعاً، فَبَايَعَ عُمَرَ، وَبَعْدَ الْمُبَايَعَةِ بِأَيَّامٍ اِنْتَقَلَ إِلى الرَّفِيْقِ الْأَعْلى، وَكَانَ ذلِكَ فِيْ جُمَادٰى الْآخِرَةِ مِنَ الْعَامِ
الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَانْتَهَتْ خِلَافَتُه بِمَوْتِه – رَضِيَ اللهُ عَنْه وَكَانَ عُمْرُه ثَلَاثاً وَسِتَّيْنِ عَاماً كَمَا كَانَ عُمْرَ الرَّسُوْلِ – عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- حِيْنَ تُوُفِّيَ۔